لجأت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية DHS لطلب المساعدة من الهاكرز الذين يجتمعون في هذا الوقت من العام ضمن مؤتمر الأمن السيبراني السنوي Defcon الذي يعقد في لاس فيغاس -وهو مؤتمر رفيع المستوى يستقطب أبرز الهاكرز وخبراء التكنولوجيا المتخصصين في الأمن المعلوماتي- وذلك بهدف تأمين الانتخابات التي اقترب موعدها!
وكانت مساعدة وزير الأمن الداخلي للأمن السيبراني والاتصالات جانيت مانفرا قد صرحت بمخاوف الحكومة الأمريكية وقلقها بشأن الانتخابات وأكدت أن الوضع سيء والأمر جد خطير، خاصة بعد التدخلات الروسية التي هددت انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، إلى جانب تدخلات مشابهة من متسللين في انتخابات فرنسا وكينيا، وكأن الأمر بدأ يشكل ظاهرة تهدد فيها الهجمات الإلكترونية الدول الديموغراطية لتشكك في مصداقية الانتخابات وتهدد الجدوى منها.
- قد يهمك هذا " معرفة رقم هاتف صديقك بفيسبوك مجانا "
ومن الجدير بالذكر أن هذا ليس التعاون الأول بين الحكومة الأمريكية والهاكرز، فقد قالت جانيت: "لقد كنا شركاء مع Defcon لسنوات في الكثير من القضايا المختلفة، لذلك نرى الكثير من الفائدة في القيام بأعمال كهذه"
وكان الهاكرز الأخلاقيون قد أثبتوا ضعف أجهزة الاقتراع خلال مؤتمر العام الماضي وحذروا من سهولة اختراقها، حيث استطاعوا اختراق جميع أجهزة التصويت خلال ثلاث ساعات فقط وأشاروا إلى امكانية تغيير الأصوات والتلاعب في النتائج!
وقد طلبت الـDHS إعادة التجربة هذا العام فأتاحت للهاكرز اختبار 70% من أجهزة الاقتراع التي تستخدمها الولايات المتحدة في الانتخابات بهدف معرفة الثغرات وتأمينها، لكن تحدي هذا العام يهدف إلى اختبار ما إذا كان بإمكان متسللين أن يقوموا تعطيل الانتخابات بأكملها وليس فقط التلاعب بالنتائج! ويتم الآن إعادة اختبار هذه الأجهزة لتطويرها بالتعاون مع الوكالة الحكومية المختصة.
تعليقات
إرسال تعليق